دعوات العصيان المدنى، فى 11 فبراير، لا تزال تنتشر فى كل أركان مصر، وتلقى استجابة من فئات عدة، من بينها المعلمون، الذين أثارت استجابة حركاتهم وروابطهم، مثل النقابة المستقلة للمعلمين، واتحاد المعلمين الشباب، قلق وزير التربية والتعليم الدكتور جمال العربى، الذى قال إن العصيان المدنى «خروج على نظام الدولة، وإذا سمحتُ به سأكون عاصيا»، مرددا مقولة «الأصابع الأجنبية التى تحاول إحراق مصر»، فى محاولة لإحباط الإضراب، الذى ينوى الداعون إليه أن يبدؤوه مع الفصل الدراسى الثانى.
العربى قال لـ«التحرير» إنه يتوقع «فشل الإضراب، وعدم انصياع المعلمين وراء تلك الدعوات الهادفة إلى إسقاط الدولة»، حسب قوله، وأضاف: «أتصور أن قطاعات كثيرة من الشعب ملّت تلك المواقف الاحتجاجية، وأعتقد أنه لن يستجيب أحد لهذا العصيان، لأن الجميع يعلم أن هناك أصابع أجنبية تحاول العبث بمقدرات البلد، وتحاول إشعال مصر وإحراقها، من خلال بث الفوضى فيها».
وزير التعليم تبرأ من الإضراب، الذى قال إنه خروج على نظام الدولة، وبالتالى سيكون عاصيا لو سمح به، ولكنه أقر، فى الوقت نفسه، بحق الجميع فى التعبير عن آرائهم بحرية، فى ظل المناخ الثورى، الذى تعيشه مصر، ولكنه نبه إلى ضرورة المطالبة بالحق دون إخلال بالنظام العام، وقال «أنا على يقين تام أن المعلمين حريصون على استقرار العملية التعليمية، ولن يتخلوا عن أداء رسالتهم تجاه أبنائهم الطلاب، وحال تخلى البعض عن أداء رسالته، وامتنعوا عن الشرح داخل الفصول، سيتم الاستعاضة عن هؤلاء المدرسين بمدرسين آخرين مؤقتا».
الوزير أضاف: «كان من المفترض أن يكون 11 فبراير يوم خلع الرئيس المخلوع، عيدا واحتفالا عند كل المصريين وفى جميع المدارس، بدلا من الإضراب العام أو العصيان المدنى».
رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة الدكتور رضا مسعد، قال لـ«التحرير» إن الوزارة أعدت خطة، بداية من 11 فبراير وحتى أسبوع، فى كل مدارس الجمهورية، حدادا على شهداء بورسعيد وتكريمهم، إضافة إلى تنظيم احتفال بإنجازات الثورة، وندوات ثقافية بمناسبة نجاح الثورة، وتخلى الرئيس السابق عن الحكم.
وأضاف: «أعتقد أن الاحتفالات بنجاح الثورة، أفضل بكثير من الاعتصام داخل المدارس»، مؤكدا أن الوزارة تتبع الأسلوب الراقى للمشاركة فى الثورة بطريقة إيجابية، لا سلبية، متوقعا أن يشارك جميع المعلمين فى الاحتفالات، دون النظر إلى الاعتصامات.
وعن امتناع بعض المعلمين عن دخول الفصول، مع بداية الدراسة، استجابة لدعوات العصيان، قال مسعد إن دعوات العصيان مجرد شائعات، لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن الإضراب حق مشروع للجميع، ولكن المضرب أو المتغيب عن العمل، ستطبق عليه قوانين العمل، كأى موظف فى الدولة.
9
http://tahrirnews.com/أحداث-ووقائع/وزير-التعليم-لن-أسمح-بالعصيان-ورئيس-ق