مجمع لغات ههيا التجريبية

همسات دافئة /منير مزيد /حسن حجازي 166945_1238176417

اهلا ، هاي ، اوهايو - كنباوا ،، وبڪل لـغ‘ـات العالمے راح
نرحبے فيڪ ، شرفينا بتسجيلڪ و تفاعلڪ معانا يا حلوـہ


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجمع لغات ههيا التجريبية

همسات دافئة /منير مزيد /حسن حجازي 166945_1238176417

اهلا ، هاي ، اوهايو - كنباوا ،، وبڪل لـغ‘ـات العالمے راح
نرحبے فيڪ ، شرفينا بتسجيلڪ و تفاعلڪ معانا يا حلوـہ

مجمع لغات ههيا التجريبية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مجمع لغات ههيا التجريبية

المرحلة الإعدادية /مجمع لغات ههيا التجريبية


    همسات دافئة /منير مزيد /حسن حجازي

    Admin
    Admin
    الادارهـ العامه


    ذكر
    عدد الرسائل : 301
    العمر : 63
    البلد : مصر
    العمل/الترفيه : مدير مدرسة تجريبية للغات
    المزاج : الحمد لله
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    همسات دافئة /منير مزيد /حسن حجازي Empty همسات دافئة /منير مزيد /حسن حجازي

    مُساهمة من طرف Admin الأحد فبراير 22, 2009 12:50 pm

    الحب الرسالة الابدية الأسمى وقبض على جمر القصيدة



    منير مزيد

    الحب كان دوما غريزتَنا الطبيعيةَ كبشر ومنذ زمن طويل جداً والناس تبحث عن معنى الحبِّ حتى الفلاسفةَ العظماءَ بتعاريفِهم العميقةِ لم يستطيعوا مس جوهرَه الحقيقيَ بالكامل لأنه يُشيرَ إلى تَشْكِيلة من المشاعرِ المختلفةِ، والحالات والمواقف، تتَرَاوُح مِنْ السرورِ العامِ إلى الجاذبيةِ الشخصيةِ الحادّةِ. هذا التنويعِ مِنْ المعاني اندمجَ مع تعقيدِ المشاعرِ، لهذا يصبح تعريف الحب صعباً جداً مقارنة بالحالات العاطفيةِ الأخرى. أما الفهم الفلسفي بخصوص الحبّ يَبْدأُ بالأسئلةِ المتعلقة بطبيعتِه، وهذا يُشيرُ ضمناً إلى أنَّ الحبّ لَهُ "طبيعة خاصة" وبأنّ الحبِّ مَفْهُوم لاعقلاني، بمعنى أنه لا يُمْكن أنْ يُوْصَفَ في المقترحاتِ العقلانيةِ أَو ذات المغزى، فالحبّ قَدْ يَكُون طردا للعواطفِ التي تتحدّى الفحصَ العقلاني، والمعالجة الفلسفية للحبِّ تَتجاوزُ تَشْكِيلة المجالاتِ الثانويةِ ضمن نظريةِ المعرفة والميتافيزيقيا والدينِ والطبيعة البشريةِ والسياسةِ والأخلاقِ، بالإضافة إلى بعض البيانات أَو الحجج المتعلقة بالحب وطبيعته ودوره في الحياةِ الإنسانيةِ..

    تعتبر قصائد هذا الديوان "همسات دافئة" للشاعر المصري حسن حجازي بمثابة بوح ذاتي، تجنب الشاعر كل ما يوجب التعقيد والغموض أو التشويش، ولجأ إلى البساطة والعفوية والوضوح في التعبير بأسلوب سلس وشيق دون إغفال الصور الفنية والتي جاءت كعملية استبصار ذاتي ضمن النموذج الإنساني والمحسوس والملموس من الأشياء: "والكون الأسود يتلاشى/ فى صوتِ السحبِ الداكن/ وبقايا من دخان/ يعبث بالنشوة بالكأس
    ببقايا الورق الوردي/ ورسائل عشق مصلوبة/ نحرقها فى إثم اللذة/ وتغرقنا فى بحر الأحزان".

    افتراضيا، الحبّ لَهُ طبيعة خاصة يَجِبُ أَنْ تكون إلى حدّ ما، على الأقل، معرفة ضمن مفاهيمِ اللغةِ، لغة ملائمة من الوصف، لهذا قد يكون الحبّ قابلا للمعرفةَ ومفهوما للآخرين، كما يفهم في عبارات مثل، "أَنا عاشق"،" أَحبُّك".. والله أحبك أكثر/ أحبك ِ أكثر/ أحبك أكثر!

    شعورياً أَو لا شعورياً، كُلّ شخص يُفتّشُ ويَنتظرُ شخصا ما للظُهُور في حياته لكن يبقى السؤال الأكثر حيرة: أين ومتى يَظْهرُ هذا الشخص "الحبيب". الكل يعرف بأن هذا الحبيب قد يكون في مكان قريب أَو حتى بجانبك أو في مكان ما إلا أن هذا الأمر يعتمد بشكل كبير ومباشر على القدر باعتبار أن كل ما يحصل فهو مقدر في اللوح المحفوظ: "فإن َهواك ِ/ كان َفى الغيب ِ
    مُقدرا!".

    مرة أخرى، القدر هو شيء آخر لا يُمْكن تفسيره، وتوضيح معناه، فالقدر شيء مُدهِشُ جداًدائماً، فهو سر الله في خلقه، وهو من الغيب الذي استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحدا سواه.. بين الملايينِ وملايينِ الناسِ، يجد الإنسان نفسه مدفوعا بعواطفه نحو شخص معين، وهذا الشخص سرعان ما يمثل للاخر الإنسان الأعز والأغلى على القلب ويحتل المساحة الكبرى في التفكير والوجدان من بين كل البشر:"لوضعتُ نساءَ العالم/ في كفة
    /ووضعتكِ فى كفة/ وقلبي معكِ/ لرجحت كفتكِ بالميزان!".

    يتفق الجميع بأن لا معنى لحياة دون حب، الحب المرتبط دائما بالقلق والعذاب، إذ يوجد دوما هاجس عشقي يتوق له الشاعر إلى الحبيبه تؤدي به إلى اكتشاف مكامن الجمال في النفس البشرية: "وأنأى عنك أزيد هوى/ وأنأى عنك أزيد جوى/ وأنأى عنكِ لأدنو أكثر".

    يحلم الشاعر حسن حجازي بفتاة الأحلام التي تلازم وتراود خياله وأحلامه، وقد اختار فتاة غجرية وهذه دلالة على الحرية فقد عرف الغجر بأنهم شعوب تغنّي عواطفها وخوفها، هواجسها وآلامها، أعراسها وقصص غرامها: أحلم بفتاة غجرية/ ما ذاقت حلو اللمسات/ لم تسمع عن معنى العشق/ لم تُلقن معنى الفضيلة/ لم تذق طعم الحب.

    وسرعان ما يغرق في أحلامه: "أحدث نفسي بأنك عدت/ أصبر نفسي/ بالأحلام ِ/ بالأوهامِ وبالتذكار/ لكنكِ خنت/ وليتكِ عدت/ مع الاعتذار/ فثارت روحي /ونسيت جرحي الدامي".
    ويصور لنا عيناه بلؤلؤتين من كوكب غريب وقلبها صاف بصفاء المرأة الأولى "حواء"، وهنا دلالة رمزية في اللاوعي تشير إلى" الأم والأمومة" باعتبارهما مصدر الصفاء وغذاء روحيا عظيما، فالقلب النقي هو أفضل مرآة لانعكاس الحقيقة: "أحلم بفتاة عيناها لؤلؤتان / من كوكب غريب/ تحفظ فى قلبها النقاء الأول/ لحواء!".

    بهذه الصورة نستطيع أن نتخيل "حبيبة الشاعر"، فتاة غجرية بما تحمله من جمال انثوي وما تتمع به من غموض وعفوية وعذوبة كالحلم "فهل تعلمين أنك عذبة كالحلم" ولها نزوع نحو التحرر والانعتاق وتحمل في قلبها النقاء والعفة مثل والدته: "كما تحتضنُ الطفل الأم/ في أمسيات الربيع/ قبيلَ الفطم". ويشتد حنين الشاعر إلى تلك الحبيبه ويأمل في حضورها فيقول: "فادخلي قلبي
    / وأضيئي بالحب دربي/ واسقني خمرَ شفتيك/ حنانيك!".

    وسرعان ما نكتشف تأكيد الشاعر على أن هذه الحبيبة موجودة فقط في اللاشعور واللاوعي وأنه لم يقابلها بعد إلا في الأحلام، وتبقى الحبيبة في اللاوعي للشاعر حتى تمده بالطاقة العاطفية الخيال من ينابيع الطاقة العاطفية والخيال بالسحر والفتنة وبتغذية إلهامه الشعري لتولد الفكرة الخلاقة والعاطفة الإنسانية النبيلة: "نسيت أن أخبركم أني والمدعى عليها/ لم نلتق إلا مرة
    / كانت في الحلم!".
    وحينما يعود لواقعه نجده يتعذب ويتألم ومتأرجحا بين واقعه وأحلامه: "وبين الحس/ يقتلنا الواقعُ والحلم".
    باعتبار الحب صفة روحية ناتجة من وحدوية الوجود ووحدة الوجود مذهب فلسفي لا ديني يقول إن الله والطبيعة حقيقة واحدة، فمن المستحيل إذن أن يكره الجزء ذاته لذا دوما يعود إلى الكل "الذات الكونية اللامحدودة"، مخالفا الشاعر حسن حجازي مفهوم وحدة الوجود انطلاقا من نزعته الفطرية الأصيلة التي لا يتمتع بها إلا الفلاح المصري بحيث يجد في الله الملاذ الآمن عند الشدائد والمحن لمواجهة ضغوط المجتمع والفراغ العاطفي.. والذات الكونية اللامحدودة يطلق عليها حسب الفلسفة الهندوسية "الاتما" ، باعتبار أن الأتما "روح المرء" هي


    براهمان "الله" وقد شرح مهاريشي أن أتما هو شمولي وبراهمان أيضاً هو شمولية، وأوضح أنه لاتوجد شموليتان، بل هناك شمولية واحدة لأن أتما هو براهمان "الله" يعني بأن الكون كله ليس إلا ظهوراً للوجود الحقيقي والروح الإنسانية جزء من الروح العليا: "توجه قلبي إليك/ وتلمست نورك
    / في روحي
    / فهدأت/ فشعرتُ بأنك عُدتَني
    / ببعض من فيضك/ فبكيت
    / فعلمت عندها
    / أنه لا ملجأ منك/ إلا إليك!".
    هذه النزعة الفطرية الأصيلة الممزوجة بالصفاء والإيمان تتضح جليا في قصيدته "على بابك" هذه النزعة الفطرية تتجسد في الحاجة إلى العودة إلى الله من خلال كثرة الاستغفار والتوبة والإنابة، فالاستغفار هو الدواء الشافي من الذنوب والخطايا، وتحقيق راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب، والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يعترف بذنبه: "جئتك َ/ وعلى بابك َ/ وقفت
    / تائباً
    / فلا تردني/ جئتكَ
    / وخلفي من الذنوب/ الكثير / طامعاً/ في عفوك".
    يقول الفريد دي فينيه: "بعد أن تعذبنا، علينا أن نتعذب من جديد، ويجب أن نحب دائما بعد أن أحببنا..". أما بودلير فيقول: "يوجد في فعل الحب شبه كبير بالتعذيب..".
    ويقول حجازي أيضا: "فيضيع القلب/ في بحور العشق/ ويتوه العقل/ في حرب الجمال
    / لكني ما زلت وحدي/ مع القمر/ يحاورني وأحاوره/ يكذبني واكذبه/ يجادلني وأجادله/ ويكاد ُ يقنعني بأنك مت!!".
    وما يميز هذا الديوان وجود قصائد، استطاع فيها الشاعر حسن القبض على جمر القصيدة، لتأتي بصور مكثفة ولغة شعرية مباغته تنم عن نضوج شعري لتوقع الدهشة في النفس وسرعان ما تلمع مثل وميض وتختفي وتتركك في حالة انبهار منتزعة "الآه" من قلبك. اما أهم القصائد: خِلاف في الحب / في عيد الحب/ عندما تضحك يُمنة / مناجاة...
    ففي قصيدة خِلاف في الحب يقول: "اختلفنا/ من يحبُ الآخر/ أكثر/ واتفقنا/ أنك أكثر/ وأنا أيضاً أكثر".أما قصيدة في عيد الحب فيقول فيها:"في عيد الحب/ لن أقول لك/ "أحبك"/ في هذا اليوم/ فما جدوى العيد/ إن كنتُ أقولها/ لكِ/ في كل يوم!".
    أما قصيدة عندما تضحك يُمنة والتي يتحدث فيها الشاعر عن ابنته يُمنة فقد شدني كثيرا هذا المقطع: "عندما تضحك يُمنة/ أدرك أن العالم ما زال بخير!". وهل هناك شيء في هذه الدنيا الفانية أجمل من رؤية البسمة على شفاه فلذات أكبادنا والتي تمنحنا الغبطة والأمل...؟!

    أقول بصدق وشفافية ودون مجاملة أو محاباة، هذا المقطع عندما تضحك يُمنة / أدرك ُ أن العالم ما زال بخير! ديوان شعر بالكامل، وكيف لا...! ونحن نرى فلذات أكبادنا يقتلون أمامنا على شاشات التلفزة، وتدك بيوتهم ومدارسهم بدم بارد ونحن نشاهد هذه الجرائم وكأننا أصبحنا هياكل محنطة، ونراهم في شوارع الضياع في مدننا العربية التي تحولت إلى معتقلات وما زلنا نجلس على مقاهي العهر نمارس اللغو والنفاق وندخن تبغ القمع والدم...! ألم يحن الوقت بعد لإعادة هذه البسمة المفقودة على شفاه فلذات أكبادنا..؟! بهذه السؤال اختم قراءتي العابرة وأتقدم بالشكر الجزيل للشاعر المصري حسن حجازي على منحي الأمل بغد مشرق من خلال بسمة "يُمنة" لأمتنا العظيمة التي أنجبت الأنبياء والشعراء وقدمت الكثير من الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرضنا العربية لأجلنا ، لأجل حريتنا وكرامتنا ودفاعا عن أسمى القيم الأنسانية "الحب" الذي يسمو بالإنسان إلى شرفات الخلود.





    http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=\2008\08\08-25\442.htm&dismode=x&ts=25/08/2008%2008:00:23%20ص

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 3:13 pm